مراسلة بين أبي وجدي رحمهما الله

مقتطف من رسالة #أبي_عبد_الرحمن إلى جدي عبد اللطيف – رحمهما الله تعالى – سنة 1988 :

من : عبد الرحمن عبد اللطيف النمر

إلى : أبي الحبيب

حفظه الله وبارك فيه ، وشرح صدره ، ويسّر أمره وفرّج كَربه ، وبدَّد همَّه ، وأذهب غَمَّه ، ، وبارك له في عمره وعمله ورزقه ، وآتاه ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ، آمين .وبعدُ : فإني أحمد إليك اللهَ الذي لا إلا هو ، وأصلّي وأسلّم على المبعوث رحمة للعالمين ، خاتم الأنبياء والمرسلين وسيّد الأوّلين والآخرين ، سيدنا وحبيبنا ومولانا رسول الله ، محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه . وأرجو أن تكون في خير حال وأهنأ بال ، موفّقًا بفضل الله في أمرك كله ، معافىً في نفسك وبدنك ودينك . آمين.

ثمّ إني أقبّل منك الجبين واليدين ، وأستميحك العذر لتقصيري في الوفاء بعظيم حقك عندي ، وأرجوك المغفرة لتأخّري في الردّ عليك والكتابة إليك . شغلتنا أمور المعاش ، وأرهقنا طول الكَرّ والفرّ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم . نعوذ بالله من فتنة المحيا والممات . اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا ، آمين.

ومما جاء في رد جدّي – رحمه الله تعالى – على تلك الرسالة :

سرّني كثيرًا وكثيرًا جدًّا استهلالك البديع : ” أبي الحبيب ، حفظه الله وبارك فيه ، وشرح صدره ، ويسّر أمره وفرّج كَربه ، وبدَّد همَّه ، وأذهب غَمّه ، ، وبارك له في عمره وعمله ورزقه ، وآتاه ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة” . وأملي في الله تعالى أن يلقاكم كتابي هذا في خير ما أرجو لكم من عافية النفس والبدن وراحة القلب والخاطر .

وأنا بدوري أقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وشكر الله لك هذا الدعاء الجميل ، الجامـــع لخير الدنيا والآخرة ، وأرجو أن يتقبله الله بقبول حســـن ، ويثيبك عليه أحســـن المثوبة في الدنيا والآخـــــــرة . هذا وقد حقق الله أملك ، فقد تلقيتُ رسالتك عقب خروجي من المستشفــــى وأنا في عافية نفسية وبدنية وراحة قلب ونفس ، حقق الله آمالك وجزاك الله خير الجزاء .


اكتب تعليقا

قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑