عندما تشعر أنه لا خير فيك ولا أمل في صلاحك ولا قيمة لوجودك

إذا شكَّكَ أحد يومًا في قيمة وجودك أو أشعرك بأنه لا خير يُرتجى منك ولا أمل في انصلاحك ، استحضر دائمًا نعمة أن الله تعالى قد هداك للإسلام وأدخلك في حِماه ، والله تعالى أعلم حيث يجعل نعمته ومن يختار لهدايته ويُدخِله في جواره ، فلا عبث ولا صدفة ولا اعتباط قطعًا . إذا استحضرت اختيارك لهذه المنحة الجليلة ، هانت بجوارها كل محنة ، وعظم في سبيلها كل جهاد .

لذلك لا تستهن بهذا الحبل المتين وتقطعه بسهولة لأدنى عارض وعند كل صعوبة ، بل تمسّك به بعناد وإصرار ، واصبر على طول طريق الاستقامة على أمر الله وصابر عثراته ؛ وأيقن أثناء كل ذلك أن الله تعالى معك يسمع ويرى ويعلم ما تكابده ، وهو سبحانه ظهيرك ونصيرك وموفقك ما دمت : ترجو رضاه وتخشى غضبه ، وتبذل وسعك ، ولا تمل من التوبة والأوبة . وإنك إن مِتّ على التقلب بين المجاهدة والخشية والرجاء مولّيًا وجهك شطر مولاك جلّ وعلا ، فهو خير عاقبة من أن تُقبض مولّيًا ظهرك لمولاك سبحانه ، ضاربًا بنعمته الكبرى عُرض الحائط بدعوى أنه لا خير فيك ، فتَصدُق عليك حينها دعواك ودعاؤك على نفسك بنفسك!!  

والله تعالى الغني الحميد ، وهو سبحانه البَرُّ الشكور .


رأيان حول “عندما تشعر أنه لا خير فيك ولا أمل في صلاحك ولا قيمة لوجودك

اضافة لك

  1. يراودني دائماً إحساسٌ يختلطُ عليَّ، إذا أخطأت وأذنبتُ وأسرفتُ على نفسي واستيقظتُ من غفوتي التي تهتُ بها وعدتُ إليه وندمي على التفريط شعورٌ يمنحك كئابةً لا تنتهي، ساعةً تُسلمين بالأمر و تقولي قدر الله و ما شاء فعل، وساعةً تقولين لو أنه يحبني لدلني عليه ووفقني بمن يقربني اليه، ثم تقولين أنا المخطأ الأكبر وليس أحدٌ غيري، وتقولين ماذا كان سيحدث لو عرفتُ ذلك مبكراً لو اسيقظتُ من تيهي وكنت كما يُريد، هل أقبل نفسي القديمه، أم ربما أكرهها وأكره مافعلت من سوء أدب، أم أعذُرها، أما عن الصبر فمهما قلنا أننا في ممر ومهما عشنا
    فالموت ينهي كل ألم، خاصةً ألم الفراق مع الندم، فإنني لا أبالغ إذا قلت أن قلبك تحسبيه سينفجر ويتبعثر شوقاً وحزنناً وغماً، نعم نصبر لله، لكن الأمر مربك ومؤلم، أحياناً أحسد من فقدو ميتاً لهم ويعيشون كأن شيئاً لم يكن

    إعجاب

اكتب تعليقا

قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑