هل نصنع نحن أقدارنا؟

من جهة الرب تبارك وتعالى : ما من شيء في هذا الكون يقع إلا وقد قدره الله وأحاط علمه به قبل وقوعه فهو الخالق لكل شيء . وهو سبحانه يرزق من يشاء بغير حساب ، ولا يُسأل عما يفعل ، جلّ وعلا .

من جهة العبد : العبد مسؤول ومساءَل أمام ربه ، الذي خلقه وكلّفه ويعلم كافة حاله وظاهره وباطنه . مما قضته مشيئة الله تعالى أن يجعل له كسبًا يُآخذ به ويُجازى به ، ويكون “من” الأسباب المؤثرة بإذن الله وأمره في رزقه ونصيبه في الدنيا ثم عاقبته ودرجته في الآخرة .
وقوة شخصية المؤمن تكمن في التفرقة بين إيمانه بالقدرمن جهة الله تعالى ، مع التعبد لله بواجبات تكليفه في جهته هو ؛ والتفرقة كذلك بين التحجج بالقدر والإيمان به ؛ وبين الاستسلام المتخاذل للمجريات بالتقصير في دوره هو ، والتسليم الحق لله الحق بالرضا والأدب معه سبحانه على قيامه بما عليه في جهته .

وللتفصيل في التعامل مع أقدار الله تعالى وانضباط سعي العبد وحركته في الوجود ، يراجع كتاب الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة

رأي واحد حول “هل نصنع نحن أقدارنا؟

اضافة لك

اكتب تعليقا

قالب: Baskerville 2 بواسطة Anders Noren.

أعلى ↑